منتدى اصحاب

هلا فيكم زوارنا الاعزاء وحياكم في منتدى اصحاب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى اصحاب

هلا فيكم زوارنا الاعزاء وحياكم في منتدى اصحاب

منتدى اصحاب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اصــــــــــحاب للأبد

المواضيع الأخيرة

» لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة؟؟؟
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالإثنين سبتمبر 19, 2011 11:38 am من طرف أدمـنـتـكــ

» فوائد قرص النحل
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالإثنين سبتمبر 19, 2011 11:31 am من طرف أدمـنـتـكــ

» عندما تبحث عن الحب في داهليز الظلام
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالإثنين سبتمبر 19, 2011 11:21 am من طرف أدمـنـتـكــ

» تساءلت يوما لماذا خلق الله للحيوانات ذيولاً؟
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالسبت سبتمبر 17, 2011 10:09 am من طرف أدمـنـتـكــ

» العبرة اللي لها يومين تخنقني ..
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2011 7:30 am من طرف ĄиĄ ļК

» دقيقة هاذي الحقيقة ..
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2011 7:25 am من طرف ĄиĄ ļК

»  الاعجاز العلمى فى "وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ"
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 4:40 am من طرف khomer

» والله كــذبوك فان العمر قصير
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالأحد أبريل 24, 2011 4:32 pm من طرف أدمـنـتـكــ

» اجعل يومك كـ يوم العصافير
الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Emptyالأحد أبريل 24, 2011 4:30 pm من طرف أدمـنـتـكــ

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

2 مشترك

    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟

    أدمـنـتـكــ
    أدمـنـتـكــ
    الادارة
    الادارة


    الاسد رقم العضويه : 3
    عدد المساهمات : 492
    نشاطي :
    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Left_bar_bleue100 / 100100 / 100الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 27/10/2010
    العمر : 38
    الموقع : في قلب حمود-فديته-
    الاوسمة : الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Z777

    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Empty الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟

    مُساهمة من طرف أدمـنـتـكــ الجمعة أكتوبر 29, 2010 4:15 pm


    انواع الاعتداء :
    *********
    - الاعتداء الجسدي :
    ما هو الاعتداء الجسدي؟
    يشير الاعتداء أو سوء المعاملة الجسدية عامةً إلى الأذى الجسدي الذي يلحق بالطفل على يد أحد والديه أو ذويه. وهو لا ينجم بالضرورة عن رغبة متعمدة في إلحاق الأذى بالطفل ، بل إنه في معظم الحالات ناتج عن أساليب تربوية قاسية أو عقوبة بدنية صارمة أدّت إلى إلحاق ضرر مادي بالطفل أو كادت. وكثيرا ما يرافق الاعتداء الجسدي على الطفل أشكال أخرى من سوء المعاملة. ومن الأمثلة المؤسفة والشائعة على ذلك ضرب أحد الوالدين لطفله بقبضة اليد أو بأداة ما في الوقت الذي ينهال عليه بسيل من الإهانات والشتائم. وفي هذه الحالة، يعتبر الطفل ضحية اعتداء جسدي وعاطفي في آن واحد.

    ويشمل الاعتداء البدني على الطفل الرضوض والكسور والجروح والخدوش والقطع والعض وأية إصابة بدنية أخرى. ويعتبر اعتداءً كذلك كل عنف يمارسه أحد والدي الطفل أو ذويه إذا تسبب في أذى جسدي للطفل. ويشمل ذلك ضربه بأداة أو بقبضة اليد واللطم والحرق والسفع والتسميم والخنق والإغراق والرفس والخض. فكل هذه الممارسات وإن لم تسفر عن جروح أو كسور بدنية ظاهرة ولكنها تعتبر اعتداء بحد ذاتها.

    المشكلة ومدى شيوعها:
    ************
    إن الاعتداء الجسدي مشكلة متفشية في مختلف أنحاء العالم. وهي ليست ظاهرة تقتصر على فئة معينة من السكان دون غيرهم. فالأسر على مختلف انتماءاتها العرقية وأوساطها الاجتماعية تنخرط في مثل هذه الممارسات الانتهاكية ضد الأطفال، كما أن الأطفال على مختلف أعمارهم وبغض النظر عن ***هم يتعرضون لأصناف الاعتداء الجسدي.

    بيد أن بعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية تلعب دورا في ازدياد خطر ممارسة العنف الجسدي ضد الأطفال. ومن تلك العوامل: الأسرة الفاقدة لأحد الوالدين وتدني مستوى المعيشة. فالأب أو الأم الذي يربي طفله وحيدا قد يشعر بالعزلة وتتزايد عليه ضغوط التربية ويفتقر إلى السند والنموذج المناسب لاتخاذ الخيارات التربوية الصحيحة البعيدة عن العنف. ولعل مما يفسر ميل رب الأسرة في هذه الحالة لاستخدام أساليب تربوية أكثر قسوة هو اقتران حالته بضعف دخل الأسرة وتضاعف المسؤولية.

    وبشكل عام، تبرهن الدراسات التي أجريت حول دوافع الاعتداء الجسدي، أن أية ظروف معيشية تفاقم الضغوط على الأسرة أو عائلها أو تصعب التفاعل بين الطفل ووالده قد ترفع بالتالي احتمالات تعرض طفل هذه الأسرة للعنف الجسدي. وتشمل هذه الظروف الأطفال ذوي المشاكل الصحية أو بطيئي النمو، الأطفال غير المرغوبين والأطفال كثيري الحركة والأطفال الذين يعاني ذووهم من ضغوط معيشية أو يتوقعون من أطفالهم إنجازات غير واقعية أو سلوك لا يتناسب مع سنهم
    تحديد المشكلة والإفادة بها:

    **************
    من الأهمية بمكان التذكر بأن سوء معاملة الطفل تستبطن السرية والخصوصية وتتغذى بالتغافل والإهمال. والخطوة الأولى لمنع ومعالجة الاعتداء الجسدي على الطفل هو التعرف على وجوده. فالأطفال قد يفشون تعرضهم للعنف الجسدي إلى مدرسيهم أو أطبائهم أو أصدقاء العائلة أو أصدقائهم الشخصيين. وقد يأخذ الإفشاء شكلاً غير مباشر كقول الطفل "لدي صديق يضربه أبوه ويؤلمه". فالكثير من الأطفال يواجهون صعوبة في مناقشة المسألة بوضوح وانطلاق مع الآخرين. وقد يشعرون بالخوف لأن الكثير من المعتدين يهددون الطفل لإلزامه بالصمت وعدم مناقشة "المسائل العائلية" خارج المنزل.

    والاعتداء الجسدي هو أكثر أشكال الاعتداء أو سوء المعاملة افتضاحا لأن مؤشراته الظاهرة تدل عليه. والخطوة الأولى في القضاء على مشكلة الاعتداء الجسدي على الأطفال هو الاعتراف بوجودها. والخطوة التالية هي تعلّم كيفية التعرف على مؤشراتها وأعراضها لتحديد ما إذا كان الطفل يتعرض للإعتداء بالفعل. وهناك العديد من العوامل التي ينبغي وضعها بعين الإعتبار عند التفكير باحتمالية تعرض طفل ما لاعتداء جسدي وأول هذه العوامل: مكان وطبيعة وعمق أو مستوى الإصابة الظاهرة على الطفل وهل تطابق الوصف السبب الذي يقال انه ادى الى هذه الاصابة ام لا. وهل توجد علاقة بين عمر الطفل أو مرحلة نموه وبين الإصابة؟ فمثلا الحروق على شكل قاعدة مكواة أو مشواة أو سيجارة من الصعب ان يكون الطفل قد ألحقها بنفسه خاصة اذا ما كانت في منطقة يصعب وصوله إليها . وكذلك آثار العض أو خدوش الأظافر الذي تترك آثارا طولية متوازية وغيرها من الجروح أو الخدوش التي تدّل على استخدام أداة ما. ومن آثار الاعتداء الأخرى التي قد تظهر على الطفل سن مفقودة أو مكسورة أو مهزوزة أو بقع صلعاء في الرأس قد تدل على شد الشعر ونزعه أو آثار خدوش أو جروح في طريقها للاندمال.
    *******
    المؤشرات السلوكية:
    ************
    انطلاقا من عمر الطفل ونضجه ومرحلة نموه، يمكن أن يمثّل السلوك مؤشرا هاما على الحالة التي يمر بها وما يتعرض له. فيما يلي بعض المؤشرات السلوكية التي قد تدّل على تعرض الطفل لاعتداء جسدي:
    *********************
    -يتلافي ملامسة الكبار او انه ودود بشكل مفرط معهم (غير قادر على تمييز الحدود الاجتماعية مع الاخرين).

    -يثور و ينزعج بسهولة او لديه صبر كبير غير معتاد في التحمل.

    -يبدي خوفا من الآباء أو الكبار بشكل عام.

    -يكره أو يخشى العودة إلى المنزل أو يبدي خنوعاً مفرطاً للسلطة (سلطة المدرس مثلا).

    -يبلل فراشه ليلا.

    -خجول انطوائي وغير متفاعل او ذو حركة شديدة غير طبيعية عدواني و فوضوي.

    -لا يبدي اي مشاعر او تعابير عندما يؤذى.

    -يعتقد انه سيئ ويستحق العقاب.

    -يعطي تبريرات غير منطقية عن علامات وكدمات على جسده.

    -يتغيب أو يتأخر عن المدرسة بشكل متواصل بدون تقديم عذر أو تبرير مقنع من والديه.

    -يرتدي ملابس طويلة الأكمام في غير وقتها أو ذات عنق طويل مسدود رغم دفء الجو لإخفاء آثار الجروح أو الخدوش.

    -يبدو وكأنه معتاد على إلحاق الأذى بنفسه بسبب "شقاوته" او يمشي بصورة غير طبيعية.

    - من الضروري الانتباه لهذه المؤشرات وعدم تجاهلها أو اعتبارها سطحية أو عابرة، خصوصا إذا تزامن عدد منها معاً. وقد تختلف المؤشرات السلوكية لدى الأطفال الأكبر سناً بعض الشيء عن الأطفال الصغار. فهم أميل للسلوك "الهروبي" شأن الفرار من المنزل أو الانخراط في نشاطات إجرامية أو ممارسات تدمير الذات كالتدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات
    ***************
    التدخل:
    *******
    تختلف أسباب ممارسة الاعتداء الجسدي بين أسرة وأخرى. ولذلك فإن التدخل الفعال لحل هذه المعضلة يجب أن يستهدف المشاكل والنواقص الخاصة بكل أسرة على حدة والتي تدفعها لمثل هذا السلوك التدميري ضد أطفالها. فالعجز عن السيطرة على مشاعر الغضب والتعبير عنها بشكل صحيح هو أحد أمثلة العوامل التي تدفع الكثير من الآباء للاعتداء على أطفالهم جسديا. ولذلك فإن برنامجا تدريبيا للسيطرة على الغضب والمواقف المثيرة له قد يكون حلاً مفيداً لمثل هؤلاء الآباء. وتتضمن أهداف السيطرة على الغضب تقليل حدته وانعكاسه الخارجي أثناء المواقف المثيرة للانفعال وتحسين قدرة الوالدين على التكيف مع مشاعر الغضب وتقليص فرص انعكاس الانفعال في ردود فعل خارجية عنيفة. ومن الآليات التي يمكن استخدامها لتحقيق هذه الأهداف تدريب الوالدين على استخدام أساليب الاسترخاء ومساعدتهم على تحسس مستوى غضبهم قبل خروج انفعالاتهم عن نطاق السيطرة وتمرينهم على استحضار أفكار كفيلة بالمحافظة على هدوء أعصابهم في أكثر المواقف حرجا.

    ومن العوامل الأخرى المرتبطة بالاعتداء الجسدي العزلة الاجتماعية، والتي يمكن معالجتها عبر التثقيف. وقد ينجرّ الوالدان إلى الاعتداء الجسدي بسبب جهلهما بأساليب التربية الفعالة أو الصحيحة. وليس أنفع لمثل هؤلاء الآباء من إكسابهم المهارات النافعة كحسن الاستماع والاتصال الصريح وأساليب التربية غير العنيفة وبرامج الثواب والعقاب الإيجابية وجميعها لها دور هام في تقليص احتمالات لجوء الوالدين إلى أساليب الاعتداء الجسدي المجحفة. وينبغي للعلاجات القائمة على تنمية الشخصية والمهارات التربوية أن تتيح الفرص أمام الوالدين للتعرف على نماذج وأساليب تربوية مغايرة لما ألفوها وإدماج تمرينات حياتية واقعية تسمح لهم بممارسة ما يتعلمونه في وسط آمن. كما يجب أن يتيح العلاج للوالدين تلقي تقييما نزيها ونصوحا لسلوكهم التربوي من قبل خبراء مهنيين.

    وأخيرا، هناك بعض الظروف التي قد تؤثر على قدرة الوالدين على التعامل التربوي الصحيح مع أطفالهم والتي تتجاوز عوامل الجهل أو فقدان السيطرة على الانفعالات. وتشمل هذه الظروف الضغوط الخارجية كالمصاعب المادية والمشاكل الزوجية أو الأمراض العقلية المتقدمة كفصام الشخصية والاكتئاب الحاد أو المشاكل الناجمة عن تعاطي المواد الضارة كالكحول والمخدرات. وعندما تقترن هذه الظروف بمشكلة الاعتداء الجسدي على الأطفال فإن الحلول التي يمكن طرحها تتفاوت بشكل واسع حسب مصدر المشكلة، ومن هذه الحلول إرشاد الأسرة إلى مصحات العلاج النفسي أو استشاريي العلاقات الزوجية والمشاكل العائلية وغيرها.

    بيد أن التدخل العلاجي عند تبين حالات الاعتداء الجسدي لا يعني فقط مساعدة المعتدين ومعالجتهم بل يتضمن بشكل خاص معالجة الآثار العاطفية والسلوكية العميقة التي خلفها الاعتداء لدى الأطفال الضحايا. وذلك يشمل إكساب الأطفال مهارة السيطرة على القلق وتثقيفهم نفسيا حول العنف العائلي وأسبابه وعلاجه. ومن الحلول المفيدة أيضا برامج الرعاية النفسية القائمة على اللعب حيث تتيح للطفل فرصة التعبير عن مشاعره والتخلص من آلامه التي ربما تلعب دور هام في حالة القلق والاكتئاب التي يعيشها أو المشاكل السلوكية التي يعاني منها.

    فالأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي بحاجة للمساعدة على التنفيس الصحيح عن مشاعر الغضب والسخط التي تعتريهم. ومن وسائل ذلك تعليمهم فنون الاسترخاء ودمجهم في تمارين تمثيلية تفاعلية وتوجيههم للتعرف على مؤشرات الغضب مبكرا قبل أن تطفو انعكاساتها السلبية.

    أما الأطفال الذين يعانون صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية مع أقرانهم أو مع الكبار فقد ينفع إدماجهم في برامج لتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتعليمهم كيفية التفاعل الإيجابي مع الأطفال الآخرين والتغلب على المشاكل والمواقف الاجتماعية السلبية.

    ومن الحلول الأخرى النافعة للأطفال الذين يعانون من مثل هذه المشاكل دمجهم مع أطفال يتمتعون بمهارات اجتماعية قوية لجذبهم إلى المشاركة في نشاطات مسلية إيجابية بغية أن يتعلم منهم الأطفال المنكمشون اجتماعيا كيفية إقامة العلاقات والتفاعل الإيجابي مع الأقران. ومع أن معظم هذه الحلول يجب أن يضطلع بها المشرفون الصحيون والاجتماعيون عادة إلا أن المدرسين أيضا يمكنهم الإسهام بفعالية في حل مشاكل الأطفال الاكاديمية والسلوكية الناشئة عن الاعتداء الجسدي
    ************
    أساليب الوقاية:
    ******
    هناك عدة خطوات وقائية للإسهام في تقليل احتمالات الاعتداء الجسدي على الأطفال كماً وكيفاً. وأول هذه الخطوات الوقائية هي المعرفة. ويقع الاكتشاف المبكر لأعراض الاعتداء الجسدي على عاتق المدرسين ومشرفي دور الرعاية والمستشفيات وكافة المؤسسات التي تقدم الخدمات للأطفال والأسر. ولذلك ينبغي تثقيف العاملين في هذه المؤسسات حول كيفية التعرف على أعراض وآثار الاعتداء الجسدي، فضلاً عن تثقيف قطاعات المجتمع خاصة التي تتزايد فيها مخاطر اللجوء إلى العنف الجسدي مع الأطفال. وتشمل عملية التوعية والتثقيف الأساليب غير المباشرة كالحملات الإعلامية المكرسة لبث المعلومات حول نمو الأطفال و المهارات التربوية.

    ومن جهود الوقاية الضرورية أيضا إنشاء خطوط مباشرة لإسناد الآباء والأمهات الذين يمرون بأوقات عصيبة تزيد احتمالات اعتدائهم جسديا على أطفالهم. .

    ومن أمثلة البرامج الوقائية المباشرة توفير الدعم المباشر للأسر المعرّضة لتجارب العنف الجسدي ومنها الأسر ذات المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي المتدني والأسر الفاقدة لأحد الوالدين أو الوالدان قليلو الخبرة أو المنعزلون اجتماعيا أو المتعاطون للكحول أو المخدرات. ولأن محنة الاعتداء تنتقل من جيل إلى آخر، فمن الضروري استيعاب أن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجسدي في صغرهم أقرب للتحوّل إلى معتدين في كبرهم. وهو أمر طبيعي أن الأطفال الذين لم يتلقوا يوما الحنان والدعم الذي يحتاجون من أبوتهم لن يسهل عليهم توفيره لأطفالهم، ففاقد الشيء لا يعطيه. ومن هذا المنطلق يتعين بالضرورة أن تمتد الإجراءات الوقائية والعلاجية إلى الأطفال المعتدى عليهم حتى لا يكبروا ليصبحوا أبوة معتدين.
    الاعتداء العاطفي :
    ما هو الاعتداء العاطفي؟
    **********
    يمكن تعريف الاعتداء العاطفي بوصفه النمط السلوكي الذي يهاجم النمو العاطفي للطفل وصحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية. وهو يشمل الشتم والتحبيط والترهيب والعزل والإذلال والرفض والتدليل المفرط والسخرية والنقد اللاذع والتجاهل.

    والاعتداء العاطفي يتجاوز مجرد التطاول اللفظي ويعتبر هجوما كاسحا على النمو العاطفي والاجتماعي للطفل وهو تهديد خطر للصحة النفسية للشخص. وهو يجئ في أشكال عديدة منها:

    تحقير الطفل والحطّ من شأنه:
    يؤدي هذا السلوك إلى رؤية الطفل لنفسه في الصورة المنحطّة التي ترسمها ألفاظ ذويه مما يحد من طاقة الطفل ويعطّل إحساسه الذاتي بإمكاناته وطاقاته. اطلاق اسماء على الطفل مثل "غبي"، "انت غلطه"، "انت عالة" او اي اسم اخر يؤثر في احساسه بقيمته وثقته بنفسه خاصة واذا كانت تلك الاسماء تطلق على الطفل بصورة مكررة.

    من الاجدى ان يمارس الوالدين الانتقاد الفعال بمعنى ان ينتقدا فعل الطفل و ليس شخصيته. مثلا عندما تكون درجة الطفل في الامتحان دون المستوى المتوقع منه، فمن الافضل ان يقال للطفل بأنه لم يستغل وقته بطريقة صحيحة او انه لم يعط الاهتمام او الوقت الكافي الذي يحتاجه للدراسة. فكلمات مثل هذه تساعد الطفل على معرفة مكمن المشكلة وتساعده على ايجاد حلول لها ويعلم ان فعله هو المشكله فلن يؤثر ذلك على نظرته لنفسه على انه انسان فاشل بعكس اذا ما استخدمت كلمات مثل "انت غبي"، "لن تفلح ابدا"، "لقد اخجلتنا وانت عار علينا" فهذه الكلمات تضرب في صميم شخصيته وثقته بنفسه.

    البرود:
    *********
    يتعلم الأطفال كيف يتفاعلون مع العالم من حولهم من خلال تفاعلاتهم المبكرة مع والديهم. فإذا كان سلوك الوالدين مع أطفالهم مفعما بالدفء والمحبة، فإن هؤلاء الأطفال يكبرون وهم يرون العالم مكانا آمنا مليئا بفرص التعلم والاستكشاف. أما إذا كان سلوك الوالدين يتسم بالبرود فإنهم سيحرمون أطفالهم من العناصر الضرورية لتحقيق نموهم العاطفي والاجتماعي. والأطفال الذين يتعرضون للبرود بشكل دائم يكبرون ليرون العالم مكانا باردا مثيرا للسأم والأغلب أن معظم علاقاتهم المستقبلية لن تكون ناجحة. كما أنهم لن يشعروا أبدا بالثقة المحفزة للاستكشاف والتعلم.

    مثال على ذلك هو عندما يرسم الطفل لوحة يشعر بالفخر بها ويأتي لوالديه بكل حماس لينظروا فيما يراه هو انجازا ولكنه يقابل بعدم اكتراث او الصراخ في وجهه بأنه يضيع وقته في امور غير ذات فائدة. عموما فان الطفل يشعر بالبرود من والديه اذا ما كانوا غير مباليين في التعبير عن مشاعرهم لانجازات الطفل ونجاحاته. مثال اخر على البرود هو عدم حضور الوالدين مدرسة الطفل عندما يدعون اليها خاصة اذا كانت هناك فعاليات يشارك فيها الطفل ويتغيب والداه لسبب لا يراه مقنعا خاصة اذا تكرر ذلك فما يرسخ في عقل الطفل وذاكرته هو ان والداه "لا يهتمان".

    التدليل المفرط:
    ***********
    عندما يعلّم الوالدان أطفالهم الانخراط في سلوك غير اجتماعي، فإنهم يحرمونهم من عيش تجربة اجتماعية طبيعية في المستقبل. فالتدليل المفرط لا يساعد الطفل على تعلم واقع الحياة والظروف المحيطة به مما يؤدي لصعوبات في تحمل المسؤولية والتشاعر مع الاخرين في الكبر.

    يشمل التدليل المفرط عندما يقول او يفعل الطفل خطأ يؤثر سلبا على شخصيته (خاصة عندما يكون هذا الخطأ يكرر واصبح عادة للطفل) فتكون ردة فعل الوالدين سلبية ولا يحاولان تعديل سلوك الطفل لكي لا ينزعج ويعتقدون انه "سوف يصلح حاله عندما يكبر".

    صحيح انه يبدو ان الطفل سعيدا بهذا الوضع في الوهلة الاولى لأنه حر بان يفعل ما يريد ولا يرى من يحاسبه او يردعه، ولكن واقع الامر ليس كذلك. فالطفل قد يفقد شعوره بالأمان لأنه ترك لوحده ان يقرر من دون ان يشعر بأنه يوجد من يساعده في اتخاذ القرار الصحيح اذا ما اخطأ او احتاج الى مسانده. فشعور الطفل بعدم الامان و التوتر قد يكون له تأثير سلبي على شخصيته خاصة واذا كان المجتمع و الافراد المحيطون به لا يقبلون او يرفضون تصرفاته الغير لائقة.

    مثال على التصرفات الغير لائقة و المرفوضة من المجتمع هي عندما يذهب الطفل الى مجمع تجاري مثلا ويتصرف بطريقة تزعج الاخرين او ان يلحق خرابا بالمجمع. هذا صحيح ايضا عندما تطلب الام، من ولدها بأن يدخل البيت بعد لعبه بالخارج وباصرار شارحة له اضرار كونه في الشارع الى هذا الوقت، ولكن يصر الطفل على عدم الدخول و البقاء في الشارع فتتراجع الام وتترك الطفل ليقرر هو متى يريد الدخول. فالطفل الذي يعلم ان امه لا تتهاون معه عندما يكون الموضوع يتعلق بأمنه مثلا يشعر بالامان اكثر من الطفل الذي تتسامح امه معه وتتركه يقرر هو ما يرتبط بأمنه.

    القسوة:
    ********
    وهي أشد من البرود ولكن نتائجها قد تكون مماثلة. فالأطفال بحاجة للشعور بالأمان والمحبة حتى ينطلقوا في استكشاف العالم من حولهم ويتعلموا تشكيل علاقات صحية. أما حين يتعرض الأطفال لمعاملة قاسية من ذويهم فإن العالم لا يعود له "معنى" بالنسبة إليهم وستتأثر كل مجالات التعلم بتجربتهم القاسية وسيتعطل نموهم العاطفي والاجتماعي والثقافي.

    مثال على القسوة هو العقاب القاسي لاخطاء لاتستحق هذه الدرجة من القسوة و الاسوأ هو عندما يعاقب الطفل ولا يعلم ماهو خطأه ولماذا يعاقب. مثال اخر على القسوة هو عندما يكون للوالدين توقعات غير واقعية من ابنائهم لا تتناسب مع اعمارهم او حتى نموهم العقلي والعاطفي.

    التضارب:
    ********
    إن أسس التعلم تكمن في التفاعلات الأولى بين الطفل وذويه. فعبر التفاعلات المنسجمة يشكّل كل منهما الآخر ويتعلم الطفل أن لأفعاله نتائج منسجمة ومتطابقة، وذلك هو الأساس الأول للتعلم. ومن هذه التجربة يتعلم الطفل أيضا أن يثق بأن حاجاته سوف تلبّى. ولكن عندما لا يكون المربي منسجما في استجابته للطفل وتصرفاته، فإن هذا الطفل لن يتعلم ما الذي يجب عليه توقعه من البداية مما سيؤثر على خبرات التعلم لديه طيلة حياته.

    عندما يعلم الطفل ما هي ردة الفعل التي يتوقعها لكل فعل، صحيح كان ام خاطئ، فان مهارات الطفل الحياتيه سوف تتطور ويتعلم الطفل التفكير بطريقة منطقية. ولكن عندما لا يستطيع الطفل ان يتوقع نتائج افعاله وردود الفعل عليها فعملية التعليم، وخاصة في المهارات الحياتية، تتأثر سلبا فضلا عن انها سوف تترك الطفل يعيش ضغطا معنويا لأنه لايعلم يتوقع وما هي عاقبة الامور خاصة اذا ما اراد ان يبدأ تجربة جديدة.

    مثال بسيط على التضارب هو عندما يتصرف الوالدان بطرق مختلفة في امور متشابهة. مثلا يذهب الطفل الى مكان ما من غير استأذان فيقوم والداه بمعاقبته بشدة بينما قد يذهب مرة اخرى الى المكان ذاته من غير استأذان ويتغاضى الوالدان عن ذلك تماما من دون اعطاء اي سبب يمكن للطفل فهمه و استيعابه.

    مثال اخر على ذلك هو عندما يكسر الطفل شيء عزيز على الام في البيت. تحاول الام ان تفهم الطفل بأنه ارتكب خطأ فادح وان هذا الشيئ عزيز عليها وقد يكون سعرة مرتفعا وكم هي بائسة الان بعد فقدانه، فتستخدم العقاب الجسدي و النفسي وتصف الطفل بأوصاف جارحة. ولكن عندما تأتي صديقة العائلة مع اطفالها في زيارة الى منزل الطفل ويقوم احد اطفال الضيوف بكسر الشيء ذاته، وعندما تغضب الصديقة على طفلها، تحاول الام تهدئة الوضع واقناع صديقتها بأنه لم يحصل شيئا مهما وانه من السهل شراء قطعة اخرى مماثلة وبالتالي فأن الطفل لا يستحق العقاب. موقف كهذا يترك الطفل في حيرة عميقة وثقة بالنفس هابطة عندما يرى التضارب و التناقض في تصرف امه عندما كسر هو الشيء وعندما كسره ابن صديقتها. عندما يشاهد الطفل هذا التضارب وخاصة اذا كان بصورة مستمره، فأنه يخلف اثارا سلبية على صحة الطفل النفسية وعلى قدرته التعليمية.

    المضايقة والتهديد:
    ************
    وذلك يشتمل على تهديد الطفل بعقوبات شديدة او غير مفهومة تثير الفزع في نفس الطفل وخاصة اذا ما ترك الطفل ينتظر العقاب ولايعلم متى وماذا سوف يحل به. قد تصل المضايقة الى التهديد بتحقير الطفل امام اصدقائة، كسر يده او رجله، طرده من المنزل او حتى قتل حيوان في البيت او انسان يحبه الطفل اذا لم يتمكن الطفل من انجاز ما يطلب منه القائم بأمره.

    ان اثار المضايقة و التهديد تشبه اثار التحقير وإن كانت تتضمن عنصر ضغط إضافي. والتهديد يفزع الطفل مما يؤدي إلى تشويه نفسيته وتعطيل قدرته على التعامل مع المواقف العصيبة أو الضغوط. فالخوف المستمر وانتظار الأسوأ يهدد احساس الطفل بالامان و الطمأنينة مما يولد لديه مشاكل نفسية كأن يصبح دائم التوتر، قليل التركيز ولكن الامر لا يقتصر على الجانب النفسي فقط اذ قد تظهر عليه اعراض جسدية ايضا الضعف المستمر وعدم القدرة على مقاومة الامراض. فالطفل الذي يعيش تحت طائلة المضايقة و التهديد المستمر لديه فرصة ضئيلة في النمو النفسي السليم و القدرة على ايجاد علاقات اجتماعية سليمة من دون مشاكل

    ________________________________________
    الإهمال العاطفي:
    **********
    الاهمال العاطفي هو عندما يكون الوالدان غير متواجدين نفسيا للطفل. بأن يكونوا منشغلين بأنفسهم غافلين عن الطفل اوانهم يفشلون في التفاعل مع احتياجات الطفل العاطفية. يكون الاهمال العاطفي عندما يحتاج الطفل الى رعاية و حنان ويستطيع الوالدان اعطاؤه ولكنهم لا يريدون ذلك. اهمال الطفل عاطفيا قد ينتج عنه حرمان الطفل القدرة على الحصول على التفاعلات و العواطف الاساسية التي يحتاجها لكي ينمو نموا عاطفيا وثقافيا واجتماعيا سليما.

    اختلال السيطرة:
    *************
    يأخذ اختلال السيطرة ثلاثة أشكال، فهي إما مفقودة أو مفرطة أو غير متوازنة. ففقدان السيطرة يعرض الطفل لخطر إيذاء نفسه ويحرمه التجربة والحكمة المتناقلة عبر خبرة الكبار. مثال على ذلك هو ترك الطفل يقرر مشاهدة قنوات التلفاز التي يحبها حتى ولو لم تكن المادة المبثة صالحة لسنه وثقافة المجتمع وحتى اذا لم يحدد الوالدين ساعات محددة لمشاهدة التفاز وكذلك بالنسبة للانترنت.

    أما السيطرة المفرطة فتحرم الأطفال من فرص تأكيد الذات وتنميتها من جراء منعهم من استكشاف العالم المحيط بهم. مثالا على ذلك هو عندما لا تترك مساحة للطفل يمارس فيها مهارة اتخاذ القرار وجميع تحركاته تقرر من الكبار فيضطر الى الاستأذان في عمل مهما كان صغيرا. فان اعطاء الطفل ثقافة ومعلومات كافية تمكنه من اتخاذ قرارات سليمة يساعد نموهم العاطفي و الاجتماعي ويدربهم على مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة في الامور الصغيرة والتي لها اثر كبير في كبرهم عندما يحتاجون الى اتخاذ قرارات اكبر.

    وأما السيطرة غير المتوازنة فهي تثير لدى الأطفال مشاعر القلق والاضطراب وقد تؤدي إلى عدد من المشاكل السلوكية فضلا عن إعاقتها النمو المعرفي للطفل. عندما يسيطر الوالدين على موضوع ما اليوم ويقولون للطفل بأنه يجب ان تفعل ما نقوله لك ولكن في اليوم التالي لا يهمهم الموضوع ذاته ويطلقون مطلق الحرية للطفل في التصرف فيه، فذلك يترك الطفل حائرا، خائفا لا يعرف حدود تحركاته وصلاحياته. بصورة عامة، الاطفال لا يشعرون بالأمان والراحة عندما يتلقون تصرفات متناقضة من القائمين على امر تربيتهم.

    العزل:
    ******
    إن عزل الطفل أو فصله عن التجارب الاجتماعية الطبيعية يحرمه من تكوين الصداقات وقد يؤدي به الى الاكتئاب. فعزل الطفل يضرّ بنموه المعرفي والعاطفي والاجتماعي بشكل كبير ويرافقه عادة أشكال أخرى من الاعتداء العاطفي وغالبا الاعتداء الجسدي.

    الرفض:
    ********
    عندما يرفض أحد الأبوين الطفل، فإنه يشوّه صورته الذاتية ويشعره بعدم قيمته. والأطفال الذين يشعرون برفض ذويهم منذ البداية يعتمدون على تنمية أنماط سلوكية مضطربة لطمأنة النفس. والطفل الذي يتعرض للرفض في صغره، فأنه يمتلك فرصة ضئيلة في أن يصبح طبيعيا عندما يكبر.

    يجب ان ينتقد الوالدان افعال الطفل وليس شخصيته. يجب ان يوضح الوالدان للطفل بأنهم لا يرفضونه هو بل يرفضون افعاله ويحددون الفعل المرفوض. هناك فرق كبير اذا ما قيل للطفل بأن والدك يعتد انه كان بامكانك ان تكون افضل في المدرسة وان تكون درجاتك افضل او ان يقال له ان والدك يعتقد انك انسان فاشل وكسول لاتستطيع ان تكون افضل مما انت عليه.

    تذكر:
    *****
    الاعتداء العاطفي مستبطن في كل أشكال الاعتداء الأخرى كما أن آثار الاعتداء على الطفل وإهماله على المدى البعيد تنبع غالبا من الجانب العاطفي للاعتداء. والواقع أن الجانب النفسي لمعظم سلوكيات الاعتداء هي التي تسبغ عليه صفة الاعتداء. ومثال على ذلك الطفل الذي يكسر ذراعه. فلو كسرت الذراع أثناء قيادته الدراجة ومحاولته القفز فوق مرتفع مثلاً، فإن هذا الطفل سيتغلب على دائه جسديا ونفسيا، وربما تقوى شخصيته ويكتسب دروسا حياتية قيمة بسبب هذا الحادث الذي تعرض له وتغلّبه على مثل هذه العقبات بالدعم المناسب من ذويه وأصدقائه. أما إذا كان سبب الكسر هو لوي أحد ذويه لذراعه عقابا أو دفعه على السلّم غاضبا مما أدى لسقوطه وكسر ذراعه، فإن هذا الطفل قد يطيب جسديا ولكنه قلما يتعافى نفسيا من خبرة كهذه. ولو أخذنا كمثال آخر الاعتداء ال***ي على الطفل، فإن الطفل الذي يفحصه الطبيب ويضطر للمس أعضائه الخاصة أثناء الفحص الروتيني لا يتعرض لأية آثار سلبية نتيجة هذه التجربة. ولكن نفس الطفل إذا تعرض لمثل هذه اللمسات من قريب بالغ متحرش فإن الآثار العاطفية والنفسية التي ستتركها مثل هذه التجربة لدى الطفل قد لا تزول مدى الحياة. ومثل ذلك الطفل الذي يعيش مع والد يروّعه ويرهبه دون أن يضربه أو يمارس عليه الاعتداء الجسدي الذي قد يجلب له المشاكل، فإن هذا الطفل سيعاني من نفس الآثار المدمّرة التي يعاني منها الأطفال في الأمثلة السابقة دون أن تظهر أعراض الاعتداء عليه أو يتمكن أحد من مساعدته.

    ورغم حقيقة أن الآثار طويلة الأمد للاعتداء غالبا تنجم عن الجانب العاطفي منه، فإن الاعتداء العاطفي هو أصعب أشكال الاعتداء إثباتا وملاحقة. فالإصابة البدنية عادة ما تكون ضرورية حتى تتمكن السلطات من التدخل ومساعدة الطفل. كما أن آثار الاعتداء العاطفي تشبه إلى حد بعيد الكثير من الاضطرابات العقلية والجسدية لدى الأطفال، مما يجعل تبيّنها لدى الأطفال المعتدى عليهم عاطفيا أمراً بالغ الصعوبة
    ________________________________________
    الإهمال :
    *********
    يتعرض عدد كبير من الأطفال للإهمال في مختلف أرجاء العالم. ويُعرّف الإهمال بأنه ذلك النمط "من سوء المعاملة الذي يعبر عن الفشل في توفير الرعاية المناسبة لعمر الطفل" شأن المسكن والملبس والغذاء والتربية والتعليم والتوجيه والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية الضرورية لتنمية القدرات الجسدية والعقلية والعاطفية. والإهمال، بخلاف الاعتداء الجسدي وال***ي، يتسم بصفة الاستمرارية ويتمثل في نمط غير مناسب من الرعاية والتربية وتسهل ملاحظته من قبل الأشخاص القريبين من الطفل. فالأطباء والممرضين وموظفي دور الرعاية ورياض الأطفال والأقارب والجيران هم عادة أول من يشك في إهمال الوالدين لأطفالهم الرضع أو الصغار.

    أنواع الإهمال
    الإهمال الجسدي:
    *******
    ويمثل غالبية حالات سوء المعاملة الشائعة. ويشمل رفض أو تأجيل الرعاية الصحية الضرورية للطفل وتجاهل الطفل وتركه وحيدا بلا رقابة أو إشراف أو معاقبته بالطرد من المنزل وعدم تلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية بشكل ملائم وحرمانه من الشعور بالأمان في بيته. وقد يخلّف الإهمال الجسدي آثارا مدمرة على نمو الطفل منها سوء التغذية والإصابة بأمراض خطيرة والإصابات البدنية البالغة كالجروح والكسور والحروق الناجمة عن عدم مراقبة الطفل والاعتناء به، فضلاً عن فقدان الطفل للثقة في نفسه مدى الحياة.

    الإهمال التربوي:
    **********
    ومن أمثلته السماح للطفل بالتغيب عن المدرسة بدون سبب أو حرمانه من التسجيل في المدرسة أو توفير العون الإضافي الذي يحتاجه في دراسته. ومن نتائجه التخلف الدراسي والمعرفي للطفل وحرمانه من اكتساب المهارات الأساسية الضرورية لنموه وقد يؤدي لانسحابه من المدرسة أو لانحرافه السلوكي.

    الإهمال العاطفي:
    *********
    ويشمل تكرار التصرفات الخاطئة أمام الطفل شأن ضرب الزوجة أمام ناظريه أو السماح للطفل بتعاطفي الكحول أو المخدرات أو حرمانه من العلاج النفسي إذا كان يحتاجه فضلا عن تحقير الطفل والاستخفاف بشأنه وحرمانه من العاطفة والمحبة. ومن نتائج هذا النمط السلوكي تدهور ثقة الطفل بنفسه وإحساسه بأهميته وربما انحرف سلوكه واتجه إلى تعاطي الكحول أو المخدرات وغيرها من السلوكيات التدميرية و التي قد تصل إلى الانتحار. كما أن الإهمال العاطفي المفرط للرضع قد يؤدي إلى وقف نموهم وربما إلى الوفاة.

    الاهمال الطبي:
    *********
    ويمثل عدم توفير الرعاية الصحية الملائمة للطفل رغم توفر القدرة المادية على ذلك. وفي بعض الحالات قد يحرم الطفل من الرعاية الطبية التقليدية اثناء ممارسة بعض الطقوس الاجتماعية وبشكل عام يؤدي الاهمال الطبي الى تدهور صحة الطفل وربما نتجت عنه مشاكل صحية مضاعفة.
    *********************
    من تجميعي.......
    No No No No No No No
    خـــجـــل..
    خـــجـــل..
    عضوة متميزة
    عضوة متميزة


    الاسد عدد المساهمات : 189
    نشاطي :
    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Left_bar_bleue20 / 10020 / 100الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 24/11/2010
    العمر : 38
    الموقع : في قلب حمود-فديته-
    الاوسمة : الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ 4hbg0gk

    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Empty رد: الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟

    مُساهمة من طرف خـــجـــل.. الخميس ديسمبر 09, 2010 6:53 pm

    يعــــــــــــــــــــــــــطيكـ العـــــــــــــــــــــــافيــــــــــــــــه
    أدمـنـتـكــ
    أدمـنـتـكــ
    الادارة
    الادارة


    الاسد رقم العضويه : 3
    عدد المساهمات : 492
    نشاطي :
    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Left_bar_bleue100 / 100100 / 100الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Right_bar_bleue

    تاريخ التسجيل : 27/10/2010
    العمر : 38
    الموقع : في قلب حمود-فديته-
    الاوسمة : الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Z777

    الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟ Empty رد: الاعتداءعلى الطفل..لماذا؟؟

    مُساهمة من طرف أدمـنـتـكــ الجمعة ديسمبر 10, 2010 5:23 am

    شــــــــــــــــــــكرا لمـــــــــــــــــروركـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 3:57 pm